السبت، 1 سبتمبر 2012

مظاهر التبذير تظهر اولى ايام شهر رمضان وتنتهي بأمراض



(مظاهر التبذير تظهر اولى ايام  شهر رمضان  وتنتهي بأمراض )

 
خص الله عز وجل  شهر رمضان بالصيام ووصف بشهر اليمن والبركات لكن يبدو أن كثير من الصائمين قد جعلوا من هذا الشهر شهرا لأكل ما لذ وطاب من المأكولات باختلاف أنواعها ناسين أو متناسين الحكمة العظيمة لهذا الشهر الفضيل .


 
تعمد الكثير من ربات البيوت إلى الإفراط في تحضير الأطباق خلال شهر رمضان، وحتى بعض الرجال يفرطون في شراء الخبز والمستلزمات بكميات كبيرة لتلقى بعد ذلك في النفايات، بالرغم من أن ذلك ينافي تعاليم ديننا الإسلامي.

 بل و يلاحظ المتجول بأحياء كثيرة في المدينة خلال شهر رمضان، أحجام هائلة من النفايات المتراكمة أمام المنازل، وأنّ أغلب ما يتواجد بها هو بقايا وفضلات من الأطباق الرمضانية وحتى الخبز الذي يلقى في القمامات بكميات كبيرة، وهذا ناتج عن إفراط بعض العائلات في تحضير أطباق رمضانية فوق الحاجة وحتى اقتناء كميات كبيرة من المنتجات التي تلقى في النفايات.



تلك الصور تتكرر كل سنة عند قدوم شهر رمضان نتيجة الإسراف عند التسوق، حيث يكون همّ بعض العائلات هو تزيين الطاولة الرمضانية بمختلف أنواع الطعام وألذه، وهي تجهل أن تصرفها من مظاهر التبذير التي تؤدي إلى إلقاء فائض الطعام في القمامات.

وهذا ما تم تاكيده لاحدى ربات البيوت التي اشارت بان شهر رمضان تكثر فيه العزومات والضيافة حيث ما يجعلها تتنوع في اعداد اصناف مختلفة حيث انها اشارت بانها احيانا تحضر ما فوق 6 او 7 اطباق مختلفة واشارت خلال حديثها ان اغلبها يرمى وذلك لعدم اكمال افراد اسرتها من اكمالها ولتقديم اطباق جديدة في الايام التالية .


اما ام غادة : ربة منزل تقول ان عدد مرات التسوق هي يومية ويعد شيء اساسي خاصة ان كانت بحاجة لغرض او منتج معين مشيرة عندما ينتهي اي غرض او مستهلك لديها تسرع لشراءه وهناك منتجات تشتريها بشكل محدود وعتدل حسب الحاجة كالروب و الخبز  وغيرها من معدات للسحور لان تاريخ انتهاء مثل هذه المنتجات سريع ويتم استهلاكها بشكل يومي  ومع ذلك اكدت ان ارتداد بعض الناس و الشراء بكثرة وصورة كبيرة على درجة و مدى شعورهم  بالجوع  واحساسهم بان كمية الشراء والزيادة فيها قد لا تكفي في اطفائها مما يجعلهم يشعرون براحة نفسية داخلية


وتقول ام احمد ربة منزل ان بعض الناس يتجه للشراء بصورة كبيرة ربما لسبب نفسي والراحة الداخلية لشعورهم بالاشباع عند زيادة الشراء وان نسبة جعوهم تتطلب كمية طعام والغذاء بكثرة معقبة بذلك ايضا ان الاسواق لها يد مساعدة وبشكل كبير من مغريات السوف في تخفيض الاسعار والعروضات التي تقوم بها وهذا ما يجعل الفرد او الاسرة يتجه للشراء بكثرة تجاهل مدى تاثير ذلك على الفرد بعد ذلك سواء ماديا في الانفاق او معنويا في الاسراف من الطعام

اما محمد عمار مهندس ورب اسرة رافضا فكرة التبذير ايام رمضان قائلا ان عدد الشراء تاتي قبل رمضان واثناء رمضان مرة في الاسبوع مشيرا لا يعني بذلك ان كمية الشراء التي يتم شرائها تستهلك جميعها  ويعود ذلك بسبب مغريات السوق فهي تلعب دور كبير داخل  نفسية الفرد مما يجعل الناس خاصة في شهر رمضان تتجه نحو سلع ربما ليست بحاجة لها بل واحيانا قد يزيد من عددها مشيرا ذلك سبب افكار وتخيلات الناس التي توحي له بان هذه الكمية لن تكفي مطالبه مما تزيد رغبته في الشراء لاشباع حاجاته وجوعه  فهناك من يرى شعوره بالجوع هو السبب في الشراء وهناك من يرى ان مستلزمات وعدد الافراد في الاسرة تحتاج لكمية كبيرة دون وضع خطة او حدود للكمية المطلوبة .. مؤكدا بذلك ان ثقافة الناس تلعب دورا كبيرا ايضا معتقدين بان شهر رمضان هو شهر الطعام وليس عبادة مضيفا في نهاية حديثه ان التخفيضات تلعب دورا كبير في جذب  الناس لشراء المنتجات حتى وان لم يكن الفرد بحاجة لها.


ويقول د. هاشم النعيمي مسؤول حماية المستهلكين  

ان عدد الشراء تزداد بكثرة في شهر رمضان وذلك بسبب الارباح الملحوظة في الاسواق الاستهلاكية التي يشهدها ويزداد نسبة الشراء في هذه الايام نسبة لاختلاف حاجة الفرد عن الاخر وايضا بسبب العروضات التي تقدمها الاسواق مشيرا ان اكثر المنتجات يتم نفذاها بصورة كبيرة وسريعة مما يجعل المستهلكون يبحثون عن بدائل اخرى وهذا سبب رئيسي خلال ايام رمضان فقط  ويتطلب خطط ودراسات في التوزيع حتى لا يتسبب في خسائر للاسواق والمنتجات والسلع ايضا



ويقول د. عبدالله اخصائي باطني لعيادة الزوراء في عجمان

  تتنوع الأطباق على الموائد الرمضانية، مما يثير شهية الكثير من الصائمين فيتناولون جميع ما يدغدغ معدتهم فلا يتحكمون في الأطباق التي  يستهلكونها، وهو ما يعرضهم للإصابة بأمراض ومضاعفات صحية نتيجة الإفراط في تناول تلك الأغذية، خاصة أن الأمر لا يقتصر على مائدة الإفطار، بل ويمتد إلى مائدة السهرة التي تتنوع بالحلويات الكثيرة التي لا يستطيع الكثيرين تجاهلها، إلا أنهم قد يتعرضون لمضاعفات صحية نتيجة عدم تأقلمهم مع تغير النمط الغذائي خلال الأيام الأولى من رمضان.

ومن بين الأمراض التي تصيبهم التخمة المعدية وعسر الهضم نتيجة عدم التزامهم بكمية الطعام التي تستطيع المعدة تقبلها، وهو ما يحملها فوق طاقتها فتحدث اضطرابات بالمعدة، وهذا ما أكدته الدكتورة سليمة بن دالي، حيث أكدت أن المستشفيات تعج بالصائمين الذين يصابون باضطرابات صحية بعد الإفطار، نتيجة الإفراط في تناول المتبلات والأطباق الحارة والغنية بالدهون، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالتخمة المعدية وتهيج القولون العصبي، نظرا لتراكم الغازات نتيجة زيادة نسبة التوابل والحار بالأطباق الرمضانية.

كما أنّ كثرة الطعام تثير الزائدة الدودية ويتسبب في ارتجاع المريء وزيادة الحموضة، وهذا ناتج عن تغير النمط الغذائي عن الفترة العادية، ومن بين الأعراض أوجاع بالبطن وإمساك وشعور بالغثيان ودوار وضيق بالتنفس ناتج عن انقباض القولون. 
وقد بحثت ايضا عبر الانترنت حول اراء الشيوخ عن هذه العادة السيئة وما حكمها في الدين الاسلامي وكيف نتخلص من ذلك السلوك المؤذي الذي زاد عن الحد وانتشر بصورة كبيرة وواضحة يمكنكم متابعته من خلال تلك الفيديوهات المستعانة بها .

استضافة الشيخ حمدي الذي تحدث عن حرمة التبذير :



الشيخ جمال قطب وحكم شرعية العزائم في رمضان :




تقرير كامل عن الاسراف في شراء الطعام خلال شهر رمضان المبارك 



وهذا مني اليكم اتمنى ان ينال اعجابكم ^_^


ولا ننسى قول الله تعالى ( ان المبذرين كانو اخوان الشياطين ) صدق الله العظيم

و ايضا تذكير بان شهر رمضان هو شهر عبادة ورحمة في قوله تعالى :
(شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) صدق الله العظيم 



تحقيق : haidy


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق